Next Page  2 / 12 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 2 / 12 Previous Page
Page Background

2019

أبريل

11

* انقلاب

الذي وُلد ميتا، قاده

الفريق ابنعوف واللجنة

الأمنية، ولم يجد

الانقلاب تأييدا من أي

دولة في العالم

أبريل..

11

انقلاب

محاولة يائسة لاجهاض الثورة؟

هـ

١٤٤٤

رمضان

24

م الموافق

2023

ابريل

15

السبت

2

تقارير

بقلم ـ تاج السر عثمان

1

2019

أبريل

11

مرت الذكرى الرابعة لانقلاب

الذي أدعى زورا وبهتانا الانحياز للثورة، والبلاد

تمر بنفس الأوضاع السابقة لثورة ديسمبر، لقد

كان الانقلاب بداية لسلسلة انقلابات هدفت

انقلاب مجزرة

:

لاجهاض وتصفية الثورة مثل

اعتصام القيادي العامة التي كانت انقلابا

دمويا مازال الشعب يطالب بمحاسبة القتلة،

اضافة للانقلاب على الوثيقة الدستورية

باتفاق جوبا الذي يهدد وحدة البلاد وتصفية

الثورة وتحول الي فساد مناصب ومحاصصات،

أكتوبر الذي شارك فيه قادة اتفاق

25

وانقلاب

جوبا والكيزان واللجنة الأمنية المعبرة عنهم،

مصري

(

ومليشيات الجنجويد، بدعم خارجي

الذي

)

الخ

.

سعودي

إماراتي، اسرائيلي

تدهورت بعده الأوضاع الاقتصادية والمعيشية

والأمنية، والقمع الوحشي للمواكب السلمية

شهيدا، واصابة

)

125

(

الذي أدي لاستشهاد

ادة

ف شخص، فضلا عن الاب

أل

8

أكثر من

الجماعية الجارية في دارفور وآخرها ما يجرى

)

25

(

في منطقة فورابرنقا من إبادة أدت لمقتل

شخصا، ونزوح الآلاف، والمجازر في جنوب النيل

الخ، بهدف نهب

.

الأزرق وجنوب وغرب كردفان

الموارد، والفساد وتهب ثروات البلاد، والتصرف

ئ البلاد في

وان

ي وم

��

في اراض

غيا ب

الحكومة الشرعية، اضافة

لخطورة الجيوش والمليشيات

في المدن، وما يجرى حاليا

في مطار مروى من حشود

بين قوات الدعم السريع

والجيش، مما يهدد حياة

روي

��

ي م

��

ف

ن

��

واط

��

الم

حسب بيانهم الأخير،

وتهديد الارهابيين لدرجة

ممارسة العنف في حي

كوبر، والتهديد باغنيال

فولكر رئيس البعثة

الأممية، واتساع موجة

ن أجل

ات م

��

راب

��

الاض

تحسين المعيشة والأجور

ورت، وتنصل

��

ده

��

ي ت

ت

ال

الحكومة من الدعم الصحي،

والرسوم الدراسية الباهظة على

التعليم، وتدهور الأوضاع الصحية، والإنتاج

مليون

15

الزراعي والصناعي، مما يهدد بتعرض

.

شخصلخطر المجاعة حسب الأمم المتحدة

أبريل لتؤكد أن شعب السودان

6

هبت مواكب

قادر على استمرار تقاليده الثورية في تفجير

،1964

الثورات مثلما قام بها في ثورة أكتوبر

، التي قرر فيها

1985

أبريل

-

وانتفاضة مارس

الشعب نهاية ديكتاتورية نظام النميري في

.

أبريل، وصادفت المواكب ذلك اليوم التاريخي

6

واستطاعت الحشود الهادرة من كل فج عميق

أن تصل القيادة العامة للجيش في العاصمة

والأقاليم، ووجدت التضامن والتعاطف والحماية

.

من بعض الوطنيين في القوات المسلحة

2

الذي وُلد ميتا، لقطع

2019

أبريل

11

جاء انقلاب

الطريق أمام الثورة، الذي قاده الفريق ابنعوف

وما يسمي باللجنة الأمنية، الذي لم يجد

الانقلاب تأييدا من أي دولة في العالم، ورفضته

القوى السياسية المعارضة في الداخل، فقد

كان متوقعا أن يكرر الإسلامويون تجربة الفريق

-

سوار الذهب الذي أجهض انتفاضة مارس

، حين تم الإبقاء على ترسانة النظام

1985

أبريل

قوانين

:

السابق من قوانين مقيدة للحريات مثل

، وتم تفصيل قانون انتخابات على

1983

سبتمير

مقاس الاسلامويين والتي كانت واضحة في

.

انتخابات الخريجين، فضلا عن تزوير الانتخابات

خ، مما أدي في النهاية لاجهاض وتخريب

ال

الديمقراطية الثالثة، والانقضاض عليها بعد

اتفاق

(

الوصول لاتفاق سلام حول الجنوب

، الذي

1989

، بانقلاب يونيو

)

قرنق

الميرغني

دمر البلاد فاكثر فيها الفساد وقاومه شعب

،2018

ورة ديسمبر

دلاع ث

السودان حتي ان

والذي حاول انقلاب ابنعوف الالتفاف عليها،

بتغيير رأس النظام مع استمرار جسد وجوهره

.

الفاسد الذي ثار الشعب عليه

أبقى انقلاب ابنعوف على كل القوانين القمعية

3

المقيدة للحريات، واعلن حالة الطوارئ لمدة

شهور، وحظر التجول لمدة شهر، بل

حتى

، ووثيقة

2005

ألغىما تبقىمن دستور

الحقوق في الدستور، كما أبقى

على هياكل مؤسسات النظام

النظام القضائي،

:

القمعية مثل

وجهاز الأمن، ومليشيات النظام

القمعية وكتائب الظل،

ع

�����

م

الات

��

ق

��

ت

��

اع

ا

ه

ف

ة، وص

ي

ل

ك

ش

ابنعوف مثلا في اعتقال البشير بأنه في مكان

، وحدد فترة انتقالية لمدة عامين بطريقة

!

آمن

فوقية وصلف دون الرجوع لقوى الثورة، والابقاء

على كل التزامات ومعاهدات النظام الدولية

التي تحمى وتبقي على مصالح القوى الدولية

والاقليمية، ولم يتخذ مثلا قرارا بسحب القوات

السودانية من حرب اليمن التي لا مصلحة

.

لشعب السودان فيها

كما تحدث عن تهيئة المناخ لانتقال سلمي

للسلطة وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية

الفترة الانتقالية، ومعلوم أنه في ظل استمرار

القوانين المقيدة للحريات ومليشيات وكتائب

النظام وجهاز أمنه، وجهاز الدولة الذي يديره

ولاة الاسلامويون، والجهاز

وزارات وال

��

وكلاء ال

القضائي الاسلاموي، فان نتيجة الانتخابات

ستكون معروفة ومزوّرة لصالح الاسلامويين

كما حدث في السابق، كما أبقي الانقلاب على

الأجهزة الفوقية التيشكلتعبئا علىميزانية

المؤتمر الوطني، ونقابات واتحادات

:

الدولة مثل

السلطة وتنظيمات الطلاب والنساء والشباب،

الخ من المؤسسات التي

.

والجمعيات الخيرية

.

تشكل اذرعا للاسلامويين

خلاصة الأمر كان متوقعا انقلاب قصر يحدث

تغييرا شكليا، ويبقي على جوهر النظام

الدموي الفاشي الذي ثار الشعب ضده، بل

استبدل رئيسا مطلوبا للعدالة الدولية برئيس

آخر مطلوب أيضا للعدالة بارتكابه جرائم حرب

في دارفور، فكيف يدعو حاملي السلاح للحوار

.!

كما جاء في بيانه

لذلك لم يكن غريبا أن رفض شعبنا مسرحية

الانقلاب وكل قواه المعارضة، فالانقلاب ولد ميتا،

وزاد الشعب صلابة وقوة لاسقاطه، كما وضح

من الحضور الكبير في الاعتصام، وتكسير قرار

حظر التجول، والطوارئ التي تم تجاوزها منذ

انقلاب البشير، وقررت القوى المعارضة مواصلة

المعركة حتى التصفية الكاملة للنظام

الفاشي الفاسد، والغاء كل القوانين

دة للحريات، وتصفية

ي

ق

الم

المليشيات، واستعادة

قومية القوات

المسلحة والخدمة المدنية، ومحاسبة

الفاسدين، واستعادة ممتلكات

الشعب المنهوبة، وتصفية

ن القمعي، وأن

جهاز الأم

ون دوره محصورا

ك

ي

ي جمع المعلومات

ف

.

وتحليلها ورفعها

نجحت الثورة في إزاحة

البشير

الديكتاتور

ا من

ام

ع

ث

بعد ث

التسلط والقهر والنهب،

كما نجحت في يوم في

رب

ة بمجرمي الح

��

اح

��

الاط

ور ابنعوف وكمال عبد

في دارف

المعروف، ولكن النظام الفاسد ما زال باقيا،

وكان رد الثوار هو الوجود في ساحة الاعتصام

والشارع حتى التصفية الكاملة للنظام

الإسلاموي الفاسد بشعار تسقط ثالث ورابع

الخ، حتي يروا بأعينهم اعتقال كل

.

وخامس

رموز النظام الفاسد ومعرفة مكان اعتقالهم،

حتي يتم تقديمهم لمحاكمات، وحتي تسليم

الحكم لنظام مدني ديمقراطي عبر فترة انتقالية

مدتها أربع سنوات تنفذ المهام التي تم الاتفاق

،

»

الحرية والتغيير

«

عليها في ميثاق قوى

ورفض أي انقلاب عسكري، يعيد إنتاج النظام

ديمقراطية

»

الجهنمية

«

السابق والحلقة

الخ، التي دمرت

.

انقلاب

ديمقراطية

انقلاب

عاما بعد استقلال السودان

60

البلاد لأكثر من

فضلا عن رفض إعادة تجربة انتكاسة ثورة

.

، وانتفاضة

1964

، وثورة أكتوبر

1956

الاستقلال

.

1985

أبريل

-

مارس

3

كان من المفترض لضمان نجاح الثورة وجود قيادة

ثورية من صفوف الجماهير تواصل الثورة حتى

اسقاط حكم العسكر وقيام حكومة مدنية

ديمقراطية تحقق الاجراءات والتدابير الثورية مثل

التصفية الكاملة للتمكين واستعادة أموال

:

الشعب المنهوبة، واإلغاء كل القوانين المقيدة

للحريات، وتصفية كل مؤسسات ومليشيات

الانقاذ الفاسدة، وعودة كل المفصولين المدنيين

ح العسكرى والأمني

والعسكريين، والاص

والعدلي والقانوني والقضائي تحت سلطة

تلفزيون،

«

الم

استعادة أجهزة الإع

.

مدنية

«

الخ

...

سونا

-

اذاعة، صحف، وكالة الأنباء

التصفية

.

وتسخيرها لصالح الثورة والشعب

الكاملة لجهاز الأمن وضم كل ممتلكاته من

عقارات وشركات للدولة، بحيث يصبح جزءا

من الداخلية، يختص فقط في جمع المعلومات

وتحليلها ورفعها، وتسليم كل اسلحته

العسكرية للجيش، وتصفية كل سجون

ن، ومحاكمة كل الذين

وبيوت أشباح الأم

تورطوا في اعتقال وتعذيب وقتل المتظاهرين

.

السلميين ونهبوا ممتلكات الشعب

التفكيك الناجز للتمكين داخل القوات

النظامية، ليصبح الجيش جيش السودان، لا

حل مليشيات الدعم السريع وضم

..

الكيزان

كل اسلحتها وممتلكاتها وعتادها العسكري

للدولة ومحاكمةمن تورطوا في نهبممتلكات

لا يمكن

.

الشعب ومجازر الحرب في دارفور

ضمان بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة في

وجود مليشيات خارج القوات النظامية، في

ذاكرة شعب السودان الفوضي التي خلقتها

تلك المليشيات بعد الاستقلال في مارس

، التي أجهضت

1964

، وبعد ثورة أكتوبر

1954

الثورة، وتكوين المليشيات بعد الديمقراطية

الثالثة التي عارضها الجيش ودورها في أحداث

الخ، وبعد قيام الانقلاب الإسلاموي

.

الضعين

الفاسد تم تكوينها والتي لعبت دورا وحشيا

عقد الجمعيات

.

في الابادة الجماعية في دارفور

زاع النقابات

ت

العمومية للعاملين لان

واسقاط التابعة للسلطة واستعادة كل

ممتلكاتها ودورها لصالح جماهيرها التي بنتها

بعرقها وقيام حركة نقابية تؤكد ديمقراطية

واستقلالية الحركة النقابية، كما يجرى حاليا

اصدار

.

الخ

.

في نقابات الاالصحفيين والأطباء

.

قرار فوري بسحب قواتنا السودانية من اليمن

استعادة السيادة الوطنية بوضع برفضالقواعد

فاغنر الروسية

«

ء لقوات

العسكرية والج

حلايب،

(

من البلاد، استعادة الأراضي المحتلة

، وإعادة النظر في

)

شلاتين، ابوركاد، الفشقة

اتفاقات الأراضي الزراعية الشاسعة التي تم

عاما، وعقود التعدين،

99

تأجيرها لمدة تصل إلي

باعتبارها اتفاقات باطلة تمت في غياب الشعب

.

السوداني ومؤسساته الدستورية المنتخبة

ومحاسبة كل الذين وقعوا على هذه الاتفاقات

عقد المؤتمرات

.

التي فرطت في السيادة الوطنية

الخ، لمعالجة

.

التعليمية والصحية، والاقتصادية

كل الخراب الذي حدث، وتوفير خدمات التعليم

اع

والصحة لكل المواطنين وتحسين الأوض

المعيشية والاقتصادية، وإعادة تأهيل المشاريع

الزراعية والصناعية والحيوانية والخدمية التي

تم تدميرها، مما يرفع من الإنتاج ودعم الصادر

وتوفيرفرص العمل للعاطلين، وتقوية الجنية

التفاوضمع المجتمع الدولي الاقليمي

.

السوداني

مليار دولار،

60

حول القروض التي وصلت إلي

باعتبارها لم تذهب للتنمية ولخزينة الدولة، بل

تم نهبها من المسؤولين الإسلامويين الفاسدين،

ولا يتحمل مسؤوليتها شعب السودان، بل

تتحملها العصابات الإسلاموية الفاسدة

من المهم حصر تلك

.

والذين تعاملوا معها

القروض ومحاكمة الذين نهبوها ولم يدخلوها

عودة النازحين في

.

في خزينة بنك السودان

دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق فورا

إلي قراهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم التي تم

نهبها، وجمع السلاح وحل الجنجويد، وتقديم

مرتكبي الابادة الجماعية للمحاكمات، وتسليم

البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية،

وعودة النازحين لحياتهم الطبيعية من زراعة

وتوفير كل الخدمات لهم من تعليم

.

ورعي

فتحمسارات

.

وصحة وعناية بيطرية بمواشيهم

.

الاغاثة التي أغلقها النظام المجرم الفاسد

كل تلك الخطوات تمهد لوقف الحرب فعلا لا

.

قولا

وبالتالي بحل وتصفية المليشيات العسكرية

وضمكل أسلحتها وعتادها الحربي، ووقف الحرب

واستعادة الإعلام لصالح الشعب، واستعادة

الأموال المنهوبة، واستعادة مؤسسات الشعب

ونقاباته التي بناها بعرقه ولجان الحكم المحلي،

نضمن فعلا لا قولا تأمين الثورة، والسير بها

قدما نحو الدولة المدنية الديمقراطية التي

تسع الجميع، ويسود فيها حكم القانون،

واستقلال القضاء، وفصل السلطات التنفيذية

والتشريعية والقضائية، واقرار دستور دائم

ديمقراطي بمشاركة الجميع،إضافة لاستقلال

.

الصحافة والإعلام عن الدولة

4

في قوى الحرية

»

الهبوط الناعم

«

لكن قوى

والتغيير، كما فصلنا في مقالات سابقة،

تحالفت مع العسكر وقطعت الطريق أمام

الثورة بالتوقيع على الوثيقة الدستورية

اماراتي، سعودي،

(

بتدخل خارجي

»

المعيبة

«

الاتحاد الأفريقي، دول الترويكا، امريكا،والاتحاد

التي انقلب عليها العسكر

)

الخ

.

الأوربي

أكتوبر، ولم تتعظ من تجربة الشراكة

25

في

الفاشلة مع العسكر وتحاول أن تعيدها في

قناني جديدة باسم الاتفاق الإطارى المفروض

من نفس القوى الخارجية التي فرضت الوثيقة

الدستورية، وسط مقازمة جماهيرية واسعة

حتما سوف تتراكم حتى لحظة الانفجار

الشامل والاضراب السياسي العام والعصيان

المدني لاسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني

.

الديمقراطي

ألف

8

) شهيدا، و

125(

أصابة، ابادة جماعية

في دارفور، آخرها

منطقة فوربرنقا من

)25(

إبادة أدت لمقتل

شخصا، ونزوح الآلاف

* قوى (الهبوط

الناعم) في قوى الحرية

والتغيير، تحالفت مع

العسكر وقطعت الطريق

أمام الثورة بالتوقيع

على الوثيقة الدستورية

(المعيبة).

11